محاولات للإفراج عن المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا

القاهرة - اتخذت قضيةالمصريين الصادر ضدهم حكم بالإعدام من القضاء الليبي أبعاداً جديدة، بعد دخول نقابة المحامين المصريين على خط الأزمة، بقرارها إرسال وفد إلى ليبيا للاجتماع مع العقيد معمر القذافي، ونجله سيف الإسلام، لطلب العفو عن المحكومين في تلك القضية، والبالغ عددهم 23 مصرياً
وتبذل وزارة الخارجية جهوداً حثيثة منذ عدة أشهر لإطلاقهم، فيما بدا أن إطلاق ليبيا للممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، المحكوم ضدهم بالإعدام، أثارت رغبة المصريين في التدخل شعبياً لمساندة الجهود الرسمية.
والمصريون المحكومون في ليبيا مدانون في جرائم قتل أغلبها ضد مصريين يعملون هناك، وقد أرجأت السلطات الليبية تنفيذ الحكم الصادر بحقهم إلى ما بعد شهر رمضان المقبل.
وقال منتصر الزيات، المحامي ورئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين المصريين: إن وفداً من النقابة سوف يتوجه غداً إلي العاصمة الليبية طرابلس في محاولة شعبية لإطلاق المصريين، حسبما ذكرت جريدة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه قدم طلبا للسفارة الليبية في القاهرة للقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ونجله سيف الإسلام، لطلب تدخلهما في القضية، والعفو عن المصريين، على غرار ما حدث مع الممرضات البلغاريات اللاتي أطلقتهن ليبيا قبل أيام بعد مفاوضات أوروبية تم علي أثرها إلغاء أحكام الإعدام الصادرة ضدهن في قضية إصابة أطفال ليبيين بالإيدز.
وتابع الزيات قائلاً: إننا نبذل جهوداً شعبية، ولا نتوقع أن يتم التعامل مع المصريين بصورة أقل من الممرضات البلغاريات، وذلك بالنظر إلى العلاقة العميقة بين مصر وليبيا شعباً وقيادة.
وأضاف معلقاً: إذا كانت هناك اعتبارات ومقتضيات قررتها مصالح عليا لليبيا، وأسفرت عن إطلاق البلغاريات، فإننا نرى أن المصالح المصرية ـ الليبية مهمة بذات القدر، خاصة أن أغلب المحكوم عليهم في القضايا خصومهم من المصريين، لافتاً إلى أن المحاولات تصب باتجاه محاولة إقناع أولياء الدم للضحايا بقبول الديات.