lordhota
مشرف قسم
عدد الرسائل : 292
العمر : 34
الدولة : suez
الوظيفة : Musharraf Section
تاريخ التسجيل : 03/10/2007
 |  موضوع: تسقيط الموتور".. عالم المعاناة لراغبي القوة  الجمعة مارس 13, 2009 10:14 am | |
| 
"قوة السيارة هي سر متعة قيادتها" ، عبارة
ربما تلخص الدافع الرئيسي الذي يدفع الكثير من الشباب إلى استبدال محرك
السيارة الأصلي بمحرك آخر أكثر قوة ، وهي العملية التي تسمى بـ "تسقيط
الموتور" ، ذلك المحرك الذي سيمنح السيارة لقب "عربية جامدة"، وتجعلها
تستحق من سائقها أن يفتخر بها ، بينما يستمتع هو بقيادة ربما كانت حلمه في
السابق.
وعادة ما تكون عملية "تسقيط الموتور" بهدف "التضبيط"
، وذلك بالنسبة لمن يمتلك القدرات المالية التي تعينه على عملية "تضبيط
عربيته" التي قد تصل تكلفتها في بعض الأحيان إلى ثمن سيارة أخرى ، لكن في
حالات أخرى وبالنسبة لفئات أخرى من الناس يكون "التسقيط" هو طوق النجاة
الذي سينجي السيارة من موت محقق ، كما أنه قد يكون بهدف إعادة إحياء سيارة
عفى عليها الزمن.
وعملية "التسقيط" هذه تعني استبدال المحرك الأصلي
للسيارة بمحرك ذو سعة لترية أكبر ، أما استبدال المحرك بآخر له نفس السعة
اللترية فلا يندرج ذلك تحت مسمى "التسقيط" ، كذلك فاأه وفقاً لقانون
المرور المصري فأن المحرك الجديد يجب أن يحمل نفس ماركة القديم ، فلا يمكن
"تسقيط موتور" يحمل ماركة تختلف عن ماركة السيارة.
عالم "تسقيط المواتير" ملئ بالكثير من التفاصيل
والحكايات والمغامرات ، فهناك من كانت مغامرته مع الميكانيكي الذي لا يعلم
الكثير عن "التسقيط" وأصوله فيتسبب في نتائج كارثية بالنسبة للسيارة
وبالتالي السائق ، وهناك من كانت مغامرته مع أماكن بيع المحركات التي إما
أن تكون بدون أوراق رسمية تثبت شخصيتها أمام المرور ، حيث أنها تكون
مستوردة من الخارج، أو أنها محركات في حالة صحية سيئة ، بينما نجد من خاض
مغامرته مع المرور الذي يتكفل برحلة عناء مجانية لكل من قام بهذا الفعل
حتى يستطيع إثبات أن المحرك القابع في سيارته يقيم فيها بشكل شرعي ، وهي
رحلة المعاناة التي يدخلها كل من يمر بتلك التجربة.
وعن هذا الموقف يقول عادل مصطفي "صاحب سيارة
:"اضطررت لتغيير موتور سيارتي بعد أن أصبح غير قابل للتصليح كما قال لي
الميكانيكي ، فسألت عن أفضل مكان أستطيع شراء موتور ، وبالفعل ذهبت إلى
عزبة شلبي وهي منطقة كلها تجار مواتير مستعملة وجديدة وبعد أن تمت عملية
التسقيط بنجاح ، كانت مشكلتي مع المرور الذي رفض اعتماد رقم الموتور
الجديد لأنه لا يتفق مع الرقم الموثق في الأوراق الخاصة باستيراد الموتور
، وهو ما تسبب لي في معاناة أخرى ومصاريف أكثر كي أستطيع الحصول على رقم
الموتور الصحيح من التاجر المستورد ثم الترخيص".
ورواد عالم "التسقيط" غالباً ما يكونوا من الشباب الذي
يعشق قيادة السيارات القوية وفي نفس الوقت لديه القدرات المادية لذلك ،
وذلك لأن عملية "التسقيط" عادة ما تمتد لتشمل أجزاء أخرى من السيارة ، حيث
أن هذه العملية تستلزم استبدال أجزاء بأجزاء جديدة تستطيع التعايش مع ذلك
الوافد الجديد وتعينه على أداء مهمته ، وأهم تلك الأجزاء هي الفرامل
والكبالن والمساعدين ، بل أن هناك بعض السيارات تستدعي تغيير العفشة بشكل
كامل ، حيث أن كل تلك الأجزاء لابد من تغييرها لإتمام عملية "التسقيط"
بنجاح ، فلا يمكن أن تقوم فرامل محرك 1000 سي سي بأداء نفس المهمة بكفاءة
مع آخر قوته 1600 سي سي.
عملية مثيرة حقاً
وتعتبر محافظة بورسعيد ومنطقة الحرفيين وعزبة شلبي في القاهرة أشهر
المناطق التي يوجد بها أكبر تجمع لتجار المحركات ، وتكون تلك المحركات
مستوردة استعمال الخارج ، وهي تتفاوت أسعارها بشكل كبير تبعاً لنوع المحرك
و سعته اللترية ، فتتراوح ما بين 2000 وحتى 50 ألف جنيه.
وتتنوع دوافع "تسقيط الموتور" ، فهناك من يقوم بها
لمجرد أنه غير مقتنع بقوة المحرك الذي يقوم بجر سيارته ، فيقوم باستبداله
بآخر أكثر قوة يرضي طموحه في القيادة ، كذلك نجد من يقوم "بالتسقيط" بهدف
تجنب "العمرة" التي تعتبر عملية أقل تكلفة لإعادة تجديد نشاط المحرك لكن
توابعها وكذلك جدواها تكون غير مضمونة إلى حد كبير ، وبالتالي فان عملية
تبديل "الموتور أو تسقيطه" أوفر مادياً من "العمرة" على المدى الطويل،
إضافة إلى أن محركات السيارات الحديثة تكون ذات تكنولوجيا معقدة وبالتالي
لا يستطيع الميكانيكي التعامل معها ، على عكس بعض المحركات القديمة التي
وصل بعض الميكانيكية إلى مرحلة حفظها عن ظهر قلب.
و يرى أسامة زكي أن "التسقيط" جاء ليحل له مشكلة كبيرة
بالنسبة له ، "كنت أعيش في الكويت لمدة عشر سنوات وكنت أمتلك سيارة فولكس
باسات 3000 سي سي ، وعندما عدت إلى مصر لم أجد سيارة بنفس تلك السعة
اللترية ومشكلتي كانت هى أنني لا أستطيع قيادة سيارة 1600 سي سي لأني
أصبحت معتاداً على القيادة بقوة ، وهو ما دفعني إلى البحث عن حل و هو ما
تمثل في تسقيط موتور 3000 سي سي".
لكن المشكلة التي يواجهها زكي الآن هي قطع الغيار لمحرك سيارته الجديد ،
فالمحركات ذات السعة اللترية الكبيرة لا تتمتع بشعبية كبيرة لدى المستهلك
المصري ، وبالتالي لا يحرص التجار على استيراد قطع غيارها وهو ما يتسبب
لمسقطي هذه المحركات الكثير من المشاكل فيما يتعلق بالصيانة.
ويقول المهندس محمد حافظ المتخصص في السيارات
الألمانية : "معظم من يقوم بالتسقيط يهدف لتضبيط السيارة لتكون أقوى ،
وعادة ما يكون ذلك في السيارات الألمانية الصنع ، فتلك السيارات بالأخص
تتميز بميزة كبيرة وهي أن الصانع الأصلي قام بتصميمها بحيث تكون مهيأة
لتلك العملية ، فلا تحتاج إلى كثير من المجهود ، بالإضافة إلى أنها
السيارات المفضلة بالنسبة للشباب المهتم بفكرة قوة السيارة".
أما من الناحية الهندسية فيرى المهندس رؤوف عزت المشرف
في أحد مراكز الصيانة "أن تلك العملية تعتبر حل لكثير من المشاكل بشرط أن
يكون استبدال الموتور القديم بآخر جديد من نفس الفصيلة اللترية ، أما
استبداله بموتور ذو سعة لترية أكبر فذلك يعتبر خطأ كبيراً ، ويضيف رؤوف
"كيف لسيارة مصممة على أن تسير بموتور 1000 أن نضع لها فجأة موتور أكبر؟
فحتى مع تغيير القطع الضرورية لتغيير الموتور فان السيارة بالأساس ليست
مجهزة لمحرك ذو سعة لترية كبيرة".
وتعتبر عملية "التسقيط" معقدة إلى حد ما من الناحية
الميكانيكية وبالتالي تحتاج إلى أشخاص يتمتعون بمهارات عالية في ذلك
المجال ، لأن السقوط في يد من لا يعلم الكثير عن "التسقيط" يكون له عواقب
وخيمة.
هذا المقال منقول من موقع السيارات المشهور ContactCars تحياتى للجميع
| |
|
